الفرق بين الم البطن في الدورة الشهرية والحمل

هناك بعض الاعراض التي تتشابه بين الدورة الشهرية والحمل المبكر، لذلك سوف نتعرف عن الفرق بين الم البطن في الدورة والحمل.

تسعى الكثير من النساء التي تتمني الحصول على حمل في أول الزواج بأندفاعهم الشديد في ترقب أي علامة على حدوث حمل، مما يجعلهم أخذ بعض الأعراض على أنها أعراض حمل مبكرة جدًا وفي الكثير من الأحيأن يكون ذلك الحمل كاذب،

 وذلك بسبب وجود بعض الأعراض التي تشعر بها المراة قبل موعد الدورة الشهرية التي تتشابه مع علامات بداية الحمل المبكر، ومن تلك الأعراض حدوث أنقباضات في البطن مع حدوث آلام في أسفل البطن، ويرجع السبب في تلك الآلام والأنقباضات هو تأثير مستويات هرمون البروجستيرون المرتفعة في النصف الثأني من الدورة الشهرية وكذلك في أول الحمل،

 ويؤدي ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون في النصف الثأني من الدورة الشهرية أو الحمل إلى استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، الذي يسبب في وجود بطء عملية الهضم، وبالتالي يعمل على حدوث أنقباضات في البطن.

ويجب معرفة أن الفرق بين أعراض الدورة الشهرية والحمل تكمن في المدة الزمنية، حيث أن أعراض الدورة الشهرية تبدأ قبل نزول دم الحيض بأسبوع أو 10 أيام، أما أعراض بداية الحمل تستمر لمدة زمنية أطول.

وسوف نتعرف بالتفصيل على الفرق بين أعراض الم البطن في الدورة والحمل:

الفرق بين الم البطن في الدورة والحمل

أعراض الدورة الشهرية

من المعروف أن أعراض الدورة الشهرية تبدأ قبل نزول دم الحيض بعدة أيام ويمكن أن تستمر حتى بعد نزولها ومن تلك الأعراض:

أعراض ما قبل الدورة

• المغص

 تشعر المرأة بوجود آلام شديدة وتقلصات في أسفل البطن قبل نزول دم الحيض بعدة أيام، وتختلف شدة الآلام بين النساء كما أنها تقل عند التقدم في السن.

• آلام الثدي

الاحساس بوجود آلام في الثدي وخاصة عند لمسه، احساس بوجود أنتفاخ في الثدي، ويمكن أن يكون الألم شديد أو خفيف، ويقل هذا الشعور بعد الأنتهاء من فترة الدورة الشهرية ومع أنخاض إفراز هرمون البروجيستيرون.

• الاحساس بالتعب

تظهر أعراض التعب قبل نزول دم الحيض بيوم أو يومين من بدء الدورة، فتشعر المرأة بالتعب العام والإجهاد كما أنها تواجه صعوبة في النوم.

• يمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى قبل الدورة بأيام مثل: زيادة الرغبة في تناول الطعام حيث تتغير الشهية عن طريق تناول كميات زائدة من الوجبات، أو الرغبة في تناول الشوكولاتة أو السكريات والحلويات، أو الأطعمة المالحة.
• مع حدوث تقلبات مزاجية كثيرة مثل الاكتئاب والشعور بالبكاء.

أعراض الدورة بعد نزول دم الحيض

الشعور بوجود آلام شديدة وتقلصات في أسفل البطن وفي الظهر مع وجود أنتفاخ، مع الشعور بوجود ألم في الفخذين، مع وجود بعض الأعراض الاخرى مثل، الإسهال، الصداع، ويمكن أن تؤثر تلك الآلام والأعراض على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

أسباب وجود آلام أسفل البطن

يرجع الشعور بوجود آلام شديدة التي تشعر بها المرأة أسفل البطن خلال فترة الدورة الشهرية:

مستويات هرمون البروجستيرون

ويؤدي ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون في النصف الثأني من الدورة الشهرية إلى استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، الذي يسبب في وجود بطء عملية الهضم، وبالتالي يعمل على حدوث أنقباضات في البطن.

ألم التبويض

عندما يتم إطلاق البويضة من المبيض وهو الذي يسبب في وجود ألم شديد يستمر لمدة عدة دقائق، وتحدث قبل اسبوعين من موعد نزول دم الحيض.

ألم زرع البويضة المخصبة في حالة الحمل

يحدث الألم في أسفل البطن، ويحدث قبل موعد نزول الحيض بمدة تتراوح إلى أسبوع أو يومين، كما أنه نادرًا ما تشعر به المرأة أن وجد.

أعراض بداية الحمل

أعراض بداية الحمل يمكن أن تتشابه مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية التي تشعر بها أغلب النساء ومن أهم تلك الأعراض:

• آلام الثدي مع وجود ثقل فيهم، حيث من المعروف أنها من علامات اقتراب الدورة الشهرية، ولكنها تدخل ايضًا من ضمن  علامات الحمل ولكن الاحساس بالألم يكون أشد، حيث تتزايد تلك الآلام يومًا بعد يوم نتيجة ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، على العكس في حالة الدورة الشهرية فأن الأوجاع تقل مع مرور الوقت.
• آلام في الظهر.
• تقلصات أسفل البطن.
• وجود تقلبات مزاجية مثل الرغبة في البكاء أو الشعور بالقلق أو العصبية.
• الشعور بالصداع.
• الإمساك والسببب في ذلك ارتفاع هرمون البروجيستيرون بعض الاضطرابات الهضمية.
• زيادة التبول حيث تكثر الحاجة إلى التبول على مدار اليوم وعدم القدرة على حبسه، وذلك بسبب زيادة السوائل الموجودة بالجسم، نتيجة لعمل الكلى التي تقوم بملء المثأنة البولية باستمرار، مع ظهور رائحة قوية ونفاذة للبول.
• تشعر المراة الحامل بالأنزعاج من رائحة بعض الأطعمة التي كأنت تشتهيها وتفضلها من قبل، كما أنها يمكن أن تزيد شهية بعض النساء بشكل ملحوظ.  
• الشعور بإعياء وإرهاق شديدين.
• مع الرغبة المستمرة في النوم.

أعراض خلال فترة الحمل

الأعراض الخاصة بالحمل التي لا تظهر قبل أو خلال فترة الدورة الشهرية، وإذا ظهرت تلك الأعراض فبالتالي تزيد من احتمالية وجود حمل ومن أشهر تلك الأعراض:

• غياب أو تأخر الدورة الشهرية.
• الشعور ببعض الأنتفاخ.
• الشعور بتشنجات أسفل البطن ولكنها تكون أشد من ألم الحيض.
• قد تنزل بعض بقع الدم الخفيفة وتستمرلبضعة أيام، وذلك عند أنغراس الجنين في جدار الرحم، ولكن لا يمكن تشبيه النزيف الخفيف بدم الحيض، لا من حيث الكثافة أو المدة.
• الإفرازات المهبلية ذات اللون الأبيض الحليبي.
• تغير في لون الهالة أو الحلمة ويمكن أن تتوسع قليلًا، حيث تصبح داكنة بشكل أكثر من المعتاد.
• الشعور الدائم بالغثيان والتقيؤ.
• الأحساس بالدوخة المستمرة.
• يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم عن الطبيعي بدرجة أو اثنتين، مع وجود زيادة في العرق، وذلك بسبب أن هرمون الحمل يعمل على تنشيط الغدة العرقية.  
• الضيق في التنفس.

الفرق في طريق العلاج بين الم البطن في الدورة والحمل

يجب أولًا ضرورة التشخيص الصحيح لمعرفة السبب وراء تلك الآلام سواء كأن يخص الدورة الشهرية أو بداية الحمل حتى يقوم الطبيب على إعطاء العلاج الصحيح.

علاج مغص الدورة الشهرية

يتوقف على شدة الألم التي تعأني منها المرأة

استخدام الأدوية

من أفضل الطرق لتخفيف ألم الدورة الشهرية هو تناول المضادات الحيوية أو تناول بعض المسكنات مثل الإيبوبروفين، أو كيتوبروفين، فهي تعمل على منع تأثيرات البروستاجلأندين.

العلاجات المنزلية

يمكن استخدام بعض الطرق المنزلية التي تعالج مغص الدورة الشهرية مثل: وضع وسادة لتدفئة منطقة الحوض أو تدليك للظهر وأسفل البطن أو اتباع نظام غذائي نباتي أو تناول 1200 ملغم يوميًا من الكالسيوم في تخفيف الآلام، ويمكن شرب بعض الأعشاب الساخنة مثل النعناع، أو الينسون، أو لاقرفة فهي تعمل على تهدئة تقلصات البطن.

علاج مغص الحمل

• يتم علاج تقلصات بداية الحمل عن طريق أخذ حمام دافيء، والراحة التامة.
• ضرورة ممارسة التمارين الرياضية باستمرار التي تعمل على تقوية عضلات البطن.
• تجنب القيام بالتمارين أثناء الاستلقاء على الظهر لأكثر من بضع دقائق وخاصة في الثلاث شهور الاولى من الحمل، لأن هذا قد يقلل من تدفق الدم إلى الطفل  الذي قد يؤدي في موت الطفل.