بالتأكيد فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم كثيرة جدا, وهذة الفوائد لا يستفيد منها الطفل وحده , ولكن ايضا الام تستفيد من الرضاعة الطبيعية , الكثير من الامهات ترغب في الافضل لأطفالهم, ولذلك فأغلب الامهات ترغب في تغذية اطفالهم بحليب الأم الطبيعي, وكذلك فان الرضاعة الطبيعية , موصى بها من منظمة الصحة العالمية, وكذلك ينصح بها اكبر الاطباء.
يعتبر حليب الأم هو الغذاء الأفضل للطفل، وبالأخص في الست شهور الأولى من عمر الطفل، حيث له العديد من الفوائد الغذائية للطفل، كما أنه يُعتبر من أهم عوامل النمو الصحي للأطفال، بالإضافة إلى أن عملية الرضاعة الطبيعية تزيد من قوة ارتباط الطفل بأمه.
يعتبر اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعية من قِبل الأم قرار صائب خاصةً لصحة الطفل، وكذلك أيضًا لصحة الأم، فيجب على كل أم ان تُرضع أطفالها رضاعة طبيعية، بالتأكيد إذا كان لديها القُدرة الصحية على ذلك، وهو ما يُحدده الطبيب المُختص بعد عملية الولادة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للام
تتعدد فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم، حيث يُوصي بها الاطباء لتكون هي الطريقة التي يحصل منها الطفل على غذائه.
وتتمثل هذة فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل في:
1. تقوية مناعة الطفل
من شأن الرضاعة الطبيعية أن تُعزز مناعة الطفل، وتقيه من الإصابة بالأمراض.
ويعود الفضل في ذلك لوجود بعض العناصر الهامة في حليب الأم لجهاز الطفل المناعي، وبالتأكيد هذة العناصر لا تتوفر في الحليب الصناعي.
ومن ضمن هذه العناصر عنصر البروتين، والأجسام المضادة، كما يحتوي حليب الأم أيضًا على الأحماض الدهنية الحرة.
كما يحتوي حليب الأم أيضًا على الكربوهيدرات، وخلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى العدلات والبلاعم، وهي خلايا لها القدرة على حماية الطفل من الاصابة بالامراض.
وهناك العديد من الإحصائيات التي تُوضح وتُثبت أن الطفل الذي يتغذى على حليب الأم أقل عُرضةً للإصابة بالعدوى بمقدار خمس مرات من الطفل الذي يتغذى على الحليب الصناعي.
2. تحسين أداء الجهاز الهضمي
يحتوي حليب الأم على بعض العناصر التي تؤثر بشكل إيجابي على الجهاز الهضمي للطفل.
مثل الهرمونات والكورتيزول والإنسولين، يالإضافة إلى الأحماض الأمينية الحرة “تورين وجولتامين”.
وهي من أهم العناصر التي تقوم بتطوير وتحسين الجهاز الهضمي للطفل.
ويحتوي أيضًا حليب الام على عناصر مضادة للالتهابات، والتي تُقلل من احتمالية حدوث التهابات في الجهاز الهضمي للطفل.
وتُعتبر الإنزيمات من أهم العناصر الموجودة في حليب الأم، فهي تساهم في تنظيم وتنفيذ عملية الهضم السليمة في جسم الطفل.
وأيضًا تحمي جسم الطفل من خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض الخطيرة.
وقد ثبُت علميًا أن التغذية التي تعتمد على حليب الأم تساهم في تكاثر الجراثيم الجيدة في الجهاز الهضمي لدى الطفل. والذي يكون في طور النمو بفضل هذه الجراثيم وغيرها من العناصر الهامة في حليب الأم.
فوائد الرضاعة الطبيعية
كما أثبتت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تُحسن من أداء عمليات الهضم الفيسيولوجية لدى الطفل، إضافةً إلى ذلك فهي تُقلل من المخاطر المتعلقة بالجهاز الهضمي للطفل.
وتحد بشكل ملحوظ من خطر حدوث مضاعفات التهابية، مثل الإسهال والالتهاب المعوي.
وبالتأكيد يُعد حليب الأم هو الغذاء المتكامل للطفل، على الرغم من محاولة المصانع والشركات إنتاج الحليب الصناعي المُضاف إليه أغلب العناصر الهامة الموجودة في حليب الأم.
واللازمة لتغذية الطفل في هذه المرحلة من عمره، إلا أن الحليب الصناعي لا يرتقي أبدًا لفوائد الرضاعة الطبيعية.
كانت هذة بعض من فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل، ولكن على المدى القصير، وبالتاكيد هناك بعض الفوائد الأخرى التي تظل مُلازمةً للطفل على امتداد عمره مثل:
1. معدل ذكاء الطفل
للرضاعة الطبيعية أثر هام جدًا في ارتفاع معدل ذكاء الطفل.
فقد أثبتت الكثير من الدراسات الارتباط الوطيد بين الرضاعة الطبيعية وارتفاع معدل الذكاء لدى الطفل.
ومن فوائدها أيضًا أنها تقوي من مراكز الحس السمعي والبصري عند الأطفال.
2. العلاقة العاطفية بين الطفل وأمه
أثناء فترة الرضاعة الطبيعية تنشأ علاقة عاطفية كبيرة جدًا بين الطفل وأمه.
وهو ما يُعطي الطفل الشعور بالأمان والارتياح الداخلي، مما يُخفف عنه حالات التوتر والقلق، وإعطاؤه نومًا مُريحا خاليًا من المشاكل المتعارف عليها عند الاطفال في هذه المرحلة العمرية من حياتهم.
3. الأمراض المزمنة
كذلك فإن من فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل هو وقايته من الأمراض المزمنة.
حتى بعد مرور فترة كبيرة من عمره مثل مرض السكري والقلب وغيرها من هذه الأمراض.
كذلك تُقلل الرضاعة الطبيعية من نسبة إصابة الطفل بمرض السرطان اللعين فيما بعد.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الأطفال فقط، وإنما تشمل أيضًا الأمهات.
حيث توجد الكثير فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل من فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم، ومن ضمن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
1. تسريع عملية شفاء والتئام الرحم بعد الولادة
خلال عملية الرضاعة يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين بكميات كبيرة في جسم الأم.
وهذا الهيرمون هو المسؤول عن تسريع عملية شفاء الرحم بعد الولادة.
2. تخفيف القلق والتوتر
يُعد تخفيف القلق والتوتر أحد أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم أثناء هذه الفترة.
ويكون المسؤول عن ذلك هو هرمون البرولاكتين والأوكسيتوسين، اللذان يتم إفرازهما في جسم الأم خلال فترة الرضاعة.
واللذان يؤثران بشكل إيجابي على الجهاز العصبي للأم.
3. تقليل خطورة الإصابة بالأمراض
تُقلل الرضاعة الطبيعية من فُرص إصابة الأم بالأمراض الخطيرة مثل سرطان المبيض، وسرطان الثدي، كما تمنع الإصابة بمرض تخلخل العظام.
4. فقدان الوزن
يُعد فقدان الوزن واحدة من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم، حيث تُعتبر عملية الرضاعة عاملًا مُحفزًا لفقدان الوزن.
وذلك لأن الجسم يقوم بحرق الكثير من السعرات الحرارية أثناء عملية الرضاعة.
5. العلاقة العاطفية بين الأم والطفل
لا تُصاب معظم الأمهات المُرضعات بالاضطرابات النفسية بعد الولادة.
وذلك بسبب تكوين علاقة عاطفية كاملة بينهم وبين أطفالهم، وهو ما يُبعد عن عقولهم فكرة التوتر، وغيرها من مُسببات الاضطرابات النفسية.
6. توفير المال
إضافةً الى الفوائد السابقة، فإن أيضًا من فوائد الرضاعة الطبيعية هو توفير المال.
حيث لا تحتاج الأم إلى شراء عبوات الحليب الصناعي، والتي تُباع بأسعار باهظة الثمن.
كيفية الرضاعة الطبيعية
ترغب الكثير من الأمهات في معرفة الأوضاع الصحيحة لعملية الرضاعة الطبيعية.
خاصة عند قيام الأم بإرضاع الطفل في الساعات الأولى بعد الولادة.
وهذه بعض النصائح للقيام بوضع صحيح للرضاعة الطبيعية:
- الجلوس بشكل مستقيم.
- القيام بلف الذراعين حول رقبة وظهر الطفل، وتقربيه تجاه الأم.
- القيام بوضع يد الأم تحت رقبة وكتف الطفل بدلاً من الرأس، للسماح له بأخذ الوضعية المناسبة له عند الرضاعة.
- كما يمكن استخدام عدد من الوسائد الخاصة بالرضاعة الطبيعية لدعم وضعيّة الطفل.
- عدم انحناء ظهر الأم عند إرضاع الطفل، والأفضل هو تقريب الطفل ناحية الأم.
- التأكد من حلمة الثدي تلامس شفة الطفل.
- مداعبة الطفل بحلمة الثدي قبل الرضاعة، حتى يتجاوب ويقوم بفتح فمه، وتحريك لسانه ناحية حلمة الثدي.
- دائمًا ما يكون من الأفضل إرضاع الطفل بالتناوب على الثديين، وذلك لتخفيف ألم الأم الذي تشعر به أثناء عملية الرضاعة.
- المحافظة على تنظيف حلمة الثدي باستمرار قبل القيام بإرضاع الطفل.