أمراض الجهاز العصبي التي أصبحت تنتشر مؤخراً بشكل كبير وبدأت تؤثر بشكل سلبي علي مجتمعنا و عرفت علي أنها مجموعة
من الإضرابات العصبية و التي تؤثر بصورة واضحة علي هيكل أو وظيفة منطقة الحبل الشوكي بما يسمي ” الإعتلال الشوكي “
أو الدماغ و يطلق عليه إسم ” الإعتلال الدماغي ” و كلاهما جزءاً مهماً من الجهاز العصبي المركزي .
وسنشرح وظيفة كلاً منهما بالتفصيل دعونا نشرح وظيفة الحبل الشوكي أولاً حيث يقوم الحبل الشوكي بنقل المستقبل الحسي من
الجهاز العصبي الطرفي و يقوم أيضاً بتوصيل المعلومات الحركية للعضلات الهيكلية و العضلات الملساء و الغدد و العضلات القلبية
وهناك عدد ليس بالقليل من الأعصاب الشوكية والذي يصل ععدها بالضبط إلي ” 31 زوجاً ” ممتددين بطول الحبل الشوكي.
و يحتوي كلاً من الأعصاب الشوكية علي محاور عصبية حسية و حركية أيضاً حيث تقوم بحماية فقرات العمود الفقري و الحبل الشوكي
الذي يقوم بدوره بربط الجهاز العصبي الطرفي بالدماغ و يعمل بمثابة مكز تنظيم صغير دعونا الأن نتعرف علي وظيفة الدماغ التي لا غني
عنه يعتبر الدماغ بمثابة العضو الأساسي لعملية الإدراك و يقوم بممارسة السيطرة المركزية علي باقي أعضاء الجسم و هناك جزء يقوم
بحماية الدماغ و هو ” الجمجمة و لكن إذا حدث أي خلل أو تلف للدماغ قد تحدث عوائق كبيرة في عملية الإدراك و الوظائف الفسيولوجية
أو الموت المفاجئ.
أمراض الجهاز العصبي
مرض الصرع
عرف الصرع علي أنه خلل في نقل الإشارات الكهربائية داخل منطقة الدماغ و بالرغم من التعريف الشائع لدي الأغلبية علي أنه
مرض يسبب دائماً بعض النوبات مثل نوبة الحركة اللاإرادية و فقدان الوعي في بعض الأوقات إلا أنه يوجد الكثير من الحقائق
حول مرض الصرع ففي الغالب أن أغلب النوبات قد تؤدي إلي إثارة بعض الأحاسيس الغريبة لدي المريض مثل النظر إلي الأعلي
لفترات طويلة دون أي أسباب.
بينما تصيب أنوع أخري من النوبات أشخاص مختلفين مثل نوبات ” التشنجات الحادة ” و لكن يمكن تشخيص مريض صرع من
خلال حدوث نوبة صرع واحدة فمن الممكن علي سبيل المثال أن يكون هناك طفل مصاب بالحمي و تأتية نوبة صرع واحدة نتيحة
للحمي و لكن إذا تعرض للإصابة بأكثر من نوبة فهو معرض بشكل كبير للإصابة بمرض الصرع.
و غالباً مايظهر مرض الصرع بشكل عام في مرحلة الطفولة أو عند كبار السن فوق 65 عام و مع كل هذا من الممكن أن يظهر
الصرع في أي مرحلة عمرية نتيجة للتعرض لبعض العوامل المختلفة و لكن مع تقد العلم و تطور طرق العلاج أصبح من الممكن
الشفاء من هذا المرض بسهولة و خاصة لدي الأطفال.
أعراض مرض الصرع
يظهر مرض الصرع و نوباته المتكررة نتيجة لعدم إنتظام خلايا النشاط المسؤول عنه ” الدماغ ” و من هنا توجد نوبات الصرع
التي تؤثر بشكل كبير علي أي نشاط يقوم به الجسم و يتم تنظيمة عن طريق الدماغ ومن الممكن أن تؤدي هذه النوبات إلي خلل في
أنحاء الجسم المختلفة أو فقدان الوقت لبعض الفترات أو حركات إرتجافية ” رعشة ” لا إرادية في الأطراف ” اليدين و القدمين “.
و تختلف نوبات الصرع من حيث حدتها و أعراضها و هذا ما قام به الأطباء مؤخراً و هو تقسيم نوبات الصرع إلي نوعين ” نوبات
جزئية و نوبات عامة ” طبقاً للصوره الواضحة التي ظهر فيها النشاط الغير منتظم للدماغ فإذا ظهرت النوبة نتيجة لبعض الأنشطة
الغير منتظمة في جزء واحد و محدد من الدماغ فتسمي هذه الحالة ” نوبة جزئية “.
أسباب حدوث مرض الصرع
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلي الإصابة بمرض الصرع و سنذكرهم.
- وجود ورم داخل الدماغ.
- الإصابة بخلل في الجينات المسؤولة عن طريقة تواصل خلايا المخ ببعضها البعض.
- التعرض لحادث خطير أو صدمة مرضية مثل ” الجلطة الدماغية ” و التي تمنع وصول الأكسجين إلي الدماغ.
- أمراض تصيب الدماغ مثل ” حدوث تشنجات متتابعة و مستمرة خلال فترة الطفولة نتيجة للإصابة بإرتفاع الحرارة و الحمي.
- الإصابة بالحمي الشديدة.
- إصابات قوية في الرأس.
- السكتات الدماغية أو أمراض الأوعية الدموية.
- العوامل الوراثية.
طرق العلاج من مرض الصرع
يوجد بعض الطرق الذي يلجأ لها المصابين بمرض الصرع لتحد من قوة النوبات المفاجئة أو تقضي عليها نهائياً ومن ضمن الطرق
العلاجية :
- العقاقير و الأدوية المحددة التي يصفها الطبيب و تفضل أنتكون نوع واحد و بجرعات قليلة حتي لاتؤثر بشكل سلبي علي المريض.
- علاج مرض الصرع بالجراحة و ينصح بهذا الحل عندما يكون مكان النوبات الصرعيه متركز في منطقة صغيرة و محددة في منطقة الدماغ.
الجلطة الدماغية ” السكتة الدماغية “
تعرف الجلطة الدماغية علي إنها حالة طارئة تحدث عندما يتوقف أو يتشتت تدفق الدم إلي أحد المناطق في الدماغ مما يمنع وصول
الأكسجين الضروري و المهم جداً لأنسجة المخ و يمنع أيضاً وصول مواد التغذية الحيوية و نتيجة لذلك تتعرض جميع خلايا المخ
للموت خلال بضعة دقائق قليلة و هناك نوعان من الجلطات و هي الجلطة الإقفارية و الجلطة النزفية.
ومع التطور العلمي الهائل أصبح من الممكن علاج السكتة الدماغية و التي تعتبر حالة طبية طارئة و خطيرة و تحتاج إلي علاج فوري
و الذي يعتبر شئ بالغ الأهمية حيث أنه يمكن من خلالة تقليل الأضرار و المضاعفات التي قد تصيب الدماغ و هناك بعض العوامل
الخطيرة التي قد تؤدي إلي الإصابة بجلطة الدماغ.
أعراض الإصابة بالجلطة الدماغية
- تعرض إحدي الأماكن المحددة في الجسم بالإصابة بشلل مما يسمي ” بالشلل النصفي “.
- مواجهة صعوبات في المشي و الحركة و فقدان التوازن.
- الشعور ببعض الصعوبات في التحدث و تكرار بعض الكلمات و عدم القدرة علي إختيار الكلمات المناسبة.
- الشعور بالصداع المفاجئ و يصاحبة تشنجات في الرقبة و ألام قوية في الوجه و التقيؤ المفاجئ.
- عدم القدرة علي الرؤيه بشكل واضح و معاناة من التشوش المفاجئ في الرؤية.
أسباب الإصابة بالجلطة الدماغية
- الإصابة بمرض السكري.
- عامل السن و خاصة مابعد سن ” 55 ” فيما فوق ذلك.
- إرتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ و سريع.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية و القلب مثل ” عدم إنتظام ضربات القلب ، عيب خلقي في القلب “و غيرهم من الأمراض.
- السمنة المفرطة.
- إستخدام الأدوية التي تحتوي علي أي نوع من أنواع الهرمونات مثل ” حبوب منع الحمل “.
- تناول المشروبات الكحولية و المخدرات.
طرق علاج الجلطة الدماغية.
التدخل الطبي الفوري و السريع هو أفضل شئ لعلاج الجلطات و السكتات الدماغية و هناك أنواع للعلاج المختلف و الذي يترتب
بالتأكيد علي نوع السكتة الدماغية و التي يقوم بتحدديها الطبيب المعالج و فقاً لأعراض الجلطة سواء كانت إقفارية أو نزفية.
علاج الجلطة الإقفارية.
- يجب علي الإطباء تزويد الدماغ بالدم في أسرع وقت ممكن.
- علاج طار بواسطة الأدوية حيث يجب إعطاء ادوية لتشجيع تخثر الدم في حوالي “3 ساعات ” منذ بداية ظهور الأعراض.
- العلاج السريع و الفعال يزيد من فرص البقاء علي قيد الحياه و يقلل حدوث أي مضاعفات قد تضر أكثر بصحة المريض.
- التدخل الجراحي عن طريق بعد العمليات مثل ” فتح الشريان المسدود ” و وضع دعامة مرنة.
علاج الجلطة النزفية.
- التدخل الجراحي السريع هو لحل الأمثل في علاج حالات الجلطة النزفية.
- بضع أمهات الدم.
- القيام بسد أو ربط أم الدم.
- إزالة الأوعية الدموية المشوهة و المصابة لتقليل نسبة خطر الإصابة بالجلطة الدماغية مره أخري.
بعض أمراض الجهاز العصبي المنتشرة.
هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي الحساس و تؤثر بشكل كبير علي صحة العقل و الدماغ و لقد تحدثنا
عن أشهر مرضين قد يتعرض لهم جهاز العصبي و شرحناهم بشكل مفصل و بسيط دعونا الأن نلقي الضوء علي بعض الأمراض
الأخري التي قد يتعرض لها الجهاز العصبي و التي شنشرحهم بالتفصيل في مقال أخر خاص بأمراض الجهاز العصبي وهذه
الأمراض تتمثل في:
- الزهايمر و هو المرض الذي يؤثر بشكل قوي علي حالة الذاكرة و يؤدي إلي النسيان و يؤثر علي المهارات العقلية ايضاً.
- الإكتئاب و هو إحدي الأمراض النفسية و الجسدية و التي تؤثر بشكل قوي علي الجهاز العصبي و ترجع أسبابة إلي بعض المشاكل العاطفية و الجسمانية.
- القلق و هو أمر طبيعي إذا كان لأسباب تدعي بالفعل إلي القلق و لكن لو أصبح شئ مستمر و مرضي و مؤثر بشكل قوي علي الحياة اليومية قد يكون بالفعل من إحدي أمراض الجهاز العصبي.
- الشعور بالدوخة ” الدوار ” و إذا كان هذا الشعور مصحوب بعدم توازن قوي فمن الأكيد أن هناك خلل في إحدي الوظائف العصبية.