تتعرض المرأة خلال فترة الحمل للعديد من التغيرات الجسدية والنفسية، ومنها الإصابة ببعض الالتهابات، وخاصة الالتهابات المهبلية، بسبب الضعف في جهازها المناعي مع بداية فترة الحمل، وأثناء فترة الحمل التي تكون المرأة فيها من أضعف حالتها الجسدية والنفسية، ويحدث االتهاب المهبل عند المرأة الحامل لعدة أسباب، منها انتقال العدوى في دورات المياه أو عند ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، ومنها ما يسبب مشكلات للحمل ومنها ما يمر دون خطورة وبدون مشاكل تذكر، تعرفي على أنواعها وطرق الوقاية منها.
التهاب المهبل عند المرأة الحامل:
تغيُّر الهرمونات في فترة الحمل حيث يُحدث تغيرات مختلفة بجسم المرأة الحامل، ومن أهمها زيادة فرص إصابتها بالالتهابات المهبلية، إذ تتسبب هرمونات الحمل في زيادة الإفرازات المهبلية، وهذا لا خطر فيه طالما تبدو بحالتها الطبيعية أما في بعض الحالات التي تكون لها لون مميز أو رائحة غريبة أو كريهة والشعور بألم وحكة شديدة، فقد يعني هذا إصابتك بعدوى والتهابات مهبلية وتحتاجين عزيزتي القارئة للجوء لطبيب. المختص.
الإفرازات المهبلية الطبيعية أثناء فترة الحمل:
تبدو الإفرازات المهبلية الطبيعية بشكل سائل يشبه الحليب ولا رائحة له أو على الأقل رائحته ليست كريهة، وكلما اقترب موعد الولادة تصبح مخاطية وأحيانًا دموية أي بها آثار دماء قبل الولادة مباشرة.
أنواع الالتهابات المهبلية عند الحامل:
1. الالتهاب الجرثومي:
ويحدث هذا الاتهاب ل 20% من السيدات الحوامل، والسبب في هذا التهاب يكون بسبب نمو البكتيريا الموجودة طبيعيًّا في المهبل بسبب اضطراب الهرمونات في أثناء الحمل.
أعراض الالتهاب الجرثومي:
تتحول هذه الإفرازات إلى لون أشبه إلى اللون الرمادي، لكن أكثر الأعراض ووضوحًا هو الشعور بألم عند التبول وبحكة عند المهبل.
2. التهاب الخميرة المهبلية:
عدوى الخميرة المهبلية تحدث في العديد من الحالات بسبب نمو الفطريات الموجودة طبيعيًّا في الرحم، بسبب زيادة هرموني الإستروجين والبروجسترون.
أعراض التهاب الخميرة:
- ألم وحكة واحمرار في المهبل.
- إفرازات صفراء.
- ألم وحرقة عند التبول.
- ممارسة العلاقة الحميمة تعمل التهاب المهبل عند المرأة الحامل.
ولا يعد هذان الالتهابان من الالتهابات الخطيرة، يكون من الممكن علاج هذا النوع من التهابات بدون اي خوف.
3. التهاب المشعرات:
وهو خطير على الجنين والحمل بشكلٍ عام وينتقل هذا الالتهاب جنسيًّا، وبرغم خطره فأعراضه أكثر وضوحاً من الذي قبله.
أعراض التهاب المشعرات:
- إفرازات مهبلية بها لون أخضر أو أصفر كريهة الرائحة للغاية.
- حكة شديدة أو حرقة أو ألم في أثناء الجماع.
علاج الالتهابات المهبلية أثناء الحمل:
من المعروف والمشهور أنه يمنع على الحامل خلال شهور الحمل تعاطي الكثير من الأدوية، خاصة الأدوية التي تؤخذ عبر الفم، لانتقالها فورًا عبر الدم للجنين ولذلك فإن علاج الالتهابات المهبلية في أثناء الحمل يكون ما بين استخدام الغسول المهبلي المطهر، وما بين الأدوية الموضعية التي تتنوع ما بين اللبوس والكريمات.وفي الحالات الخفيفة تستخدم الحامل أي نوع غسول مهبلي مطهر يحتوي على زيوت مطهرة، مثل زيت الكاموميل وزيت الكراوية، وإن كانت الحالة متوسطة أو حادة فغالبًا ما يصف الطبيب لبوسًا مهبليًّا أو كريمًا موضعيًّا يحتوي على مواد مضادة للفطريات والبكتيريا.
الوقاية من الالتهابات المهبلية أثناء الحمل:
يجب على السيدة الحامل الحفاظ على عدة أمور منها:
- نظافة منطقة المهبل على الدوام باستخدام الماء الدافئ والصابون غير القلوي.
- عدم الاستحمام في البانيو حتى لا يلتقط المهبل أي جراثيم أو ميكروبات، أو عدم نزول حمامات السباحة العامة.
- تجفيف تلك المنطقة جيدًا قبل ارتداء الملابس وتخصيص فوطة قطنية لها، وتجفيفها برفق.
- استخدام الملابس الداخلية القطنية خلال الحمل.
- ارتداء بنطلون قطني في الشتاء، وإن شعرت بالبرد الشديد، يفضل ارتداء أكثر من واحد أو على الأقل شورت قطني، احرصي فقط عزيزتي المتابعة على أن تكون الطبقة الملامسة لتلك المنطقة من القطن، وفي الصيف ارتدي قمصان نوم قطنية وتجنبي ارتداء الشورتات أو البنطلونات ويجب كذلك متابعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
وهناك أيضًا نصيحتان أساسيتان بالنسبة للغذاء:
- احرصي عزيزتي على تناول الزبادي أو اللبن الرائب.
- قللي من تناول السكريات جميعها فهو الأفضل لك.
التهاب المهبل عند المرأة الحامل لا خطر منها في معظم الحالات، ولكن هذا لا يمنع ضرورة الذهاب للطبيب عند شعورك بأي تغيرات غريبة، سواء في إفرازات المهبل أو شعورك بالحكة والألم.
هل تسبب الالتهابات المهبلية الولادة المبكرة؟
منذ أن يصل خبر حمل البنت تنشغل الأم بخبر حمل بنتها، يصبح شغلها الشاغل الحفاظ على سلامة جنينها، حتى يصل إليها بصحة في موعده المحدد بعد 9 أشهر، وتزيد مخاوفها طوال فترة الحمل من الولادة المبكرة.
اكدت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة والجمعية الوطنية الأمريكية لصحة الطفل والتنمية البشرية أن الالتهابات المهبلية أو البكتيريا المهبلية (BV)، تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث الولادة المبكرة خاصة ما بين الأسبوع الـ22 وما قبل الأسبوع الـ 37 في الحمل.
هل يوجد علاج للالتهابات المهبلية خلال الحمل؟
عند التأكد من الإصابة بعد التشخيص والكشف على المهبل وأخذ عينة من الإفرازات وتحليلها، يمكن إعطاء مضادات حيوية من نوعية ميترونيدازول، وغالبًا ما تعطى في الثلث الثاني من الحمل، ولكن حسب الدراسات الأخيرة فإن الميترونيدازول لا يمنع الولادة المبكرة في حالة الإصابة بالبكتيريا المهبلية وإنما يقلل من احتمالية حدوثها.
وإليك عزيزي القاري بعض الأطعمة التي من نسبة اصابة التهاب المهبل عند المرأة الحامل:
السكر: لا يمكن لأحد مقاومة قطعة من الكيك والشوكولاتة اللذيذة، لكن احذري عند تناول الحلويات الغنية بالسكر لأن كثرتها تزيد احتمالية الإصابة بالتهابات المهبل.
البصل والثوم: البصل والثوم لا يؤثران في رائحة الفم فقط، فأي طعام يترك أثرًا في الفم من المحتمل أن يترك الأثر نفسه في الإفرازات المهبلية، فمن المتوقع بعد تناول البصل والثوم أن تجدي رائحة المهبل مثل رائحة فمك، والبصل خصوصًا يمكنه التأثير كثيرًا في الإفرازات المهبلية ومعدل الحموضة في المهبل.
نبات الهليون: نبات الهليون ليس معروفًا بكثرة في مصر والدول العربية، لكنه موجود في الأماكن الكبيرة التي تستورد تلك الأنواع من الخضروات، الهليون نبات لذيذ وغني بالفوائد لكنه يترك رائحة كريهة في الفم والمهبل، الرائحة التي يتركها الهليون مؤقتة لكنها تؤثر أحيانًا على معدل الحموضة في المهبل.
الأطعمة المقلية: لا ينتهي الحديث عن سلبيات تناول الأطعمة المقلية، فإلى جانب احتوائها على نسبة مرتفعة من الدهون غير الصحية نتيجة غمرها في الزيت، يمكنها أيضًا التأثير على التوازن البكتيري في المهبل، وتزيد من خطر الإصابة بالتهابات المهبل البكتيرية.
القهوة: تناول القهوة بكثرة خلال اليوم يزيد من خطر حدوث عدوى الخميرة المهبلية وذلك نتيجة لتأثير الكافيين على المهبل، بالإضافة إلى آثار الرائحة التي تظهر كذلك في الإفرازات المهبلية.
الكربوهيدرات غير المعقدة: الدقيق الأبيض ومشتقاته وكثرة تناول الكربوهيدرات تزيد من نسبة السكر في الدم، ونتيجة لذلك تصبحين معرضة أكثر لخطر الالتهابات المهبلية وعدوى الخميرة.
الجبن: على الرغم من أهمية الزبادي والحليب وكثرة الحديث عن تناولهما لصحة المهبل، فالجبن يمكن أن يؤثر في البكتيريا الموجودة في المهبل ويزيد من احتمال الإصابة بعدوى الخميرة.
الاهتمام بصحة المهبل أمر ضروري للغاية، وبشكلٍ عام فإن الاهتمام بما يدخل إلى جسمك من طعام له تأثير على كل الأعضاء، فالمعدة بيت الداء والدواء كما يقولون.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق