اسباب نزول الدم بعد انقطاع الدورة الشهرية ، وانقطاع الدورة الشهرية هى طبيعة تحدث عند مرور السيدات بسن اليأس وهو السن مابين عمر الـ 40 إلى 45 عاما ويمكن أن تمتد لعمر 50 عام، ويعرف سن اليأس بانتهاء مرحلة الخصوبة والإنجاب عند المرأة مع وجود ارتفاع في هرموني الغدة النخامية (FSH وLH) ويصاحب ذلك وجود أعراض مثل الالتهبات والتغيرات النفسية.
وسبب انقطاع الدورة الشهرية هو تضاءل عمل المبيضين وبالتالي يتناقص إفراز هرموني الاستروجين والبروجسترون مما يؤدي لحدوث اضطرابات في الدورة الشهرية.
تبلغ المرأة مرحلة انقطاع الطمث عندما يتم انقطاع الدورة الشهرية عنها لمدة 12 شهر متواصلة، ولكن يمكن أن يتوقف الحيض عند بعض النساء بشكل حاد، ويمكن أن تأتي الدورة الشهرية بصورة متقطعة وتستمر لمدة فترة معينة حتى تنقطع كليًا.
ومن المفترض عدم نزول أى دم بعد هذه الفترة، ويعرف نزول الدم بعد انقطاع الدورة الشهرية بأنه نزيف مهبلي وهو عادة ما يظهر بعد 6 شهور أو 12 شهر، يكون نزول الدم خفيف مثل التنقيط أو الأستحاضة وقد يكون باللون الفاتح أو تظهر مثل الدورة الطبيعية.
وقد يحدث نزيف مفاجيء التي تعتقده معظم النساء أنه شيء طبيعي أن يحدث ولكنه ليس طبيعيًا على الإطلاق فهو يرجع لبعض المشاكل الجدية التي يجب مراجعة الطبيب على الفور.
حيث أن النزيف بعد سن اليأس في معظم الحالات يكون نتيجة مشكلة حميدة، بينما يكون لدى 10% من الحالات يكون المرض خبيثًا.
ترقق الشعر وجفاف البشرة.
اسباب نزول الدم بعد انقطاع الدورة الشهرية
يرجع نزول الدم أو النزيف المهبلي بعد انقطاع الدورة الشهرية لأسباب عديدة ومنها:
البوليبات
وهى نمو ندوب الصغيرة التي تحدث في الرحم أو في عنق الرحم، وهى في الغالب تكون سليمة من الناحية النسيجية، ويمكن أن يصاحبها نزول بعض التنقيط الدموية أو نزيف عفوي.
ضمور في الجهاز التناسلي الأنثوي
مع التقدم في السن والوصول إلى سن اليأس فإن الأنسجة المهبلية تفقد مرونتها، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف مهبلي.
ضمور بطانة الرحم
يحدث ذلك نتيحة لانخفاض في مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون والتقليل في إفرازهم، ويحدث ذلك بسبب وجود جفاف في المهبل.
ضمور غشاء المهبل
ضمور غشاء المهبل يحدث بسبب نقص هرمون الاستروجين الذي يؤدي للإصابة بالتقرحات بسهولة وبالتالي نزول الدم بكميات بسيطة وبشكل متقطع ويزداد مع الاحتكاك.
ويمكن علاج تلك المشكلة باستخدام مستحضرات الاستروجين الموضعية على شكل كريمات مهبلية بصفة مؤقتة.
سرطان الرحم
سرطان عنق الرحم فقد يكون سبباً للنزف المهبلي بعد سن اليأس، ويمكن تشخيص تلك الحالة في مراحل مبكرة جداً وذلك عن طريق القيام بإجراءات الفحص الاستكشافي الروتيني لأورام عنق الرحم عن طريق مسحة عنق الرحم السهلة.
حيث أن التغيرات التي تحدث داخل الرحم تبدأ بتضخم بطانة الرحم وتحدث فيها التغيرات قد تكون خبيثة وعند إهمالها وعدم الإهتمام بها من الممكن أن تتطور إلى سرطان الرحم.
تسمك بطانة الرحم
ويحد ذلك بعد سن اليأس عند إنتاج هرمون الإستروجين بنسب عالية جدًا بينما يتم إنتاج هرمون البروجسترون بنسب منخفضة جدًا، وتلك التغيرات تعمل على تسمك بطانة الرحم مما يؤدي إلى احتمال وجود نزيف مهبلي، وقد تقود هذه الحالة إلى تسرطن خلايا الرحم بسبب فرط نموها غير الطبيعي.
الخباثات
وهو نوع من سرطان الرحم أو سرطان بطانة الرحم أو سرطان مهبلي أو سرطان عنق الرحم أو وساركوما الرحم الذي يؤدي إلى حدوث نزيف مهبلي.
حدوث ترقق في الأنسجة
وهى الأنسجة التي تبطن الرحم أو مايسمي بضمور بطانة الرحم أو ترقق في الأنسجة التي تبطن المهبل وتسمي بضمور المهبل.
الإصابة الزوائد اللحمية الرحمية
وهى زوائد لحمية حميدة تعرف بالسلالة المخاطية، والإصابة بأورام حميدة مثل السليلات في عنق الرحم يمكن أن تسبب نزيف.
الاتهابات المهبلية
ومن الأسباب الشائعة في حدوث النزيف المهبلي هو وجود الإصابة بوجود التهابات مهبلية وهو حدوث التهابات في بطانة الرحم أو مايعرف بعدوى بطانة الرحم التي تسبب في حدوث تقرحات ونزول دم متقطع، لذلك يجب أخذ عينات مهبلية وتزريعها بالمختبر وإعطاء المضادات الحيوية المناسبة.
فرط تنسج بطانة الرحم
وهى الزيادة المفرطة في نمو الخلايا التي تعمل على تكوين بطانة الرحم.
تناول بعض الأدوية
حيث يؤدي من تناول بعض الأدوية حدوث آثار جانبية ومن أمثال هذه الأدوية العلاج الهرموني وتاموكسيفين ومميعات الدم ،والأدوية التي تحتوي على هورمون الإستروجين كثيرًا ما يكون مصحوبًا بنزيف غير منتظم وغيرهم.
- وجود رضح في منطقة الحوض.
- نزيف من المسالك البولية أو المستقيم
- الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
أعراض سن اليأس المبكرة
يوجد بعض الأعراض التي تؤشر على أقتراب المرأة من سن اليأس، وتلك الأعراض تحدث بسبب التغيرات الهرمونية وتضاءل عمل المبيضين وبالتالي يتناقص إفراز هرموني الاستروجين والبروجسترون بشكل تدريجي حتى يتم انقطاع الدورة الشهرية بالكامل ومن تلك الأعراض:
- عدم انتظام في الدورة الشهرية.
- جفاف المهبل.
- حدوث ترهل في الثديين.
- الهبات الساخنة.
- حدوث قشعريرة.
- زيادة في التعرق الليلي.
- حدوث اضطرابات في النوم.
- حدوث تغيرات نفسية ومزاجية.
- زيادة الوزن ونقص معدل الاستقلاب بشكل عام.
الإصابة بسرطان الرحم
اكثر النساء معرضة للإصابة بسرطان الرحم أو بسرطان بطانة الرحم الذي يكون السبب في حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث
- يكون عمر المرأة فوق ال60 عام.
- مرضى السكري
- مرضى ارتفاع ضغط الدم
- عدم انجاب الأطفال
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
- الزيادة المفرطة في الوزن
- تناول علاجات الهرمونات البديله و تحديدا هرمون الاستروجين
- استخدام دواء تاموكسيفين كعلاج سرطان الثدي
- تاريخ وراثي في السرطانات المعوية والبولية والتناسلية مثل سرطان المبيض وسرطان الرحم وسرطان القولون.
تشخيص نزول الدم بعد انقطاع الدورة الشهرية
- طريق الفحص والنظر الدقيق يمكن تحديد مصدر النزيف هل هو مجرد سليلات أو ضمور حاد وللمعرفة يجب عمل إجراءات الفحوصات الضرورية واللازمة وذلك عن طريق :
- القيام بإجراء تنظير داخلي للرحم، وذلك باستخدام مسبار للألياف البصرية، يتم إدخاله في الرحم. ويتم دراسته بعناية وتؤخذ عينات من المناطق التي تبدو مشبوهة ويشك بأنها مصابة.
- يجب التدقيق في عنق الرحم وتحضير مسطح اختبار (PAP smear) الذي يعتبر من وسائل التشخيص.
- ضرورة التحقيق من بطانة الرحم والمبايض عن طريق إجراء فحص الأمواج الفوق صوتية عن طريق االمهبل، ويعتبرهذا الاختبار حيوي للحصول على معلومات تخص سلامة بطانة الرحم أو وجود ضمور.
- يجب عمل استخلاص خزعة من بطانة الرحم باستخدام أنبوب من البلاستيك، للحصول على معلومات موثوق بها حول سلامات البطانة.
- إجراء عملية كحت لبطانة الرحم للوصول للتشخيص السليم، فإذا كان التشخيص أنها تعانى من تضخم بطانة الرحم ويتم علاجها حسب درجة التضخم، فإذا كان تضخم بطانة الرحم البسيط يمكن علاجه باستخدام بعض الأدوية مثل البروجستجين مثل الدوفاستون والبريمولوت ان أو البروفيرا. إما إذا كان التضخم نتيجة لحدوث بعض تغيرات خلوية شاذة فهو يعتبر تضخم معقد ويتم علاجه عن طريق الاستئصال الجراحي للرحم.
- في الحالات السرطانية فيكون العلاج عن طريق استئصال الرحم وأخذ عينات من الغدد الليمفاوية وقد تحتاج المريضة بعد ذلك لعلاج إشعاعي أو كيماوي.